علامي المحمد : يتيوبر ومؤلف سوري
علامي المحمد,, شاب سوري الجنسية والذي يبلغ من العمر ثمانية عشر عاما.. خرج من سوريا عام 2014 بسبب الاوضاع الامنية الناتجه عن الحرب,, وبسبب الوضع الاقتصادي الصعب الذي كان يمر به في مدينته ,, لتبدأ رحلة معاناته بمراحلها المختلفة ..
المحمد الذي كان يؤمن أن الأرض تضيق به خارج وطنه , اضطر للتوجه الى تركيا للبحث عن الامان والعيش الكريم ,, وبعدما وصل الى الأراضي التركية استطاع اتقان اللغة التركية خلال عام.. ولكنه كان كالمستجير من الرمضاء بالنارحيث إنه وجد عاش أوقاتا مزرية في تركيا ,,فقد عمل فيها بعدة مجالات وكان القاسم المشترك بين هذه المجالات هو احتيال بعض الاتراك عليه وخسارته - وبعد عام ونصف من اقامته في تركيا.. قرر علامي تركها بسبب الضنك الذي طاله فيها والظروف التي قاساها من رؤساء العمل , ووجوده وحده مغتربا تائها متعبا ,, وهنا قرر إكمال المسير والتوجه الى المانيا التي كانت كل الطرق لا تؤدي اليها فهي مغلقة , فما كان من المحمد الا التوجه الى الهجرة غير الشرعية ..
بالنسبة لعلامي كان هذا هو الامل الوحيد لوصوله الى اوروبا حيث ان الطريق الذي مر به كان يستلمه مجموعة من المافية المنظمة وهذا الطريق كان يكلف مبلغا كبير من المال عدا عن المخاطر الكثيرة اللتي اودت بحياة كثير من اللاجئين منها الغرق في البحر الواصل بين تركيا واليونان حيث لقي الكثير من اللاجئين حتفهم غرقا شيبا وشبابا ونسائا واطفالا او الاختفاء تماما كما حصل مع البعض الآخر.. ومخاطر كثيرة يضيق المجال لذكرها
تابع الفيديو الى النهاية
ا
الرجاء الاشتراك وتفعيل الجرس ولكم منا اطيب التحيات موقع موحسن تك
بعد طريق شاق وطويل استطاع الشاب السوري علامي المحمد الوصول الى المانيا مطلع العام 2016 وبسبب صغر سنه انذاك وقلة خبرته في هذه الحياة الجديدة والغربة المخيفة , عانى علامي من صدمات متكررة تجاه الحياة الجديدة والمجتمع الجديد الذي اصبح فردا منه
حيث كان كل شيء جديد كليا عليه , وجوه الناس والشوارع والمنازل والأماكن والمواصلات والعادات والتقاليد وكل شيء ..
في لحظة وجد نفسه الشاب المحمد مقسما بين ذكريات طفولته في سورية وواقعه ومستقبله في المانيا .. وأخذت هذه اللحظة من عمره سنتين كان عنوانهما الضياع والتيه ..
عام 2018 قرر هذا الشاب السوري المغترب ان يبدأ حياة جديدة .. وأن يوقف سير عجلة الضياع ويبدأ مشوار الأمل .. فاستطاع تعلم اللغة الألمانية خلال فترة قصيرة من الزمن ,, ومع اندماجه في المجتمع الالماني اخذت تتفتح له طرق جديدة في التفكير,, اندمج في دينه الاسلامي أكثر تعرف عليه أكثر وكأنه يعرفه من جديد .. وبدأ يكتشف مواهب جديدة لديه كالانشاد وقراءة القران والتعليق الصوتي حيث يمتلك صوتا جميلا وحنجرة ذهبية , عدا عن سنوات الضياع التي جعلت منه شابا يتقن ثلاث لغات ..ومع هذا الأمل الذي بدأ يتخلل من ثقوب وجع الشاب المحمد , وجد أيضا بعض المضايقات من عدة جهات بسبب توحيده مما سبب له حزنا شديد وضيقا في صدره وغربة بينه وبين اقرب الناس اليه مرة أخرى ..
لم تنته قصة محمد , ولم تقف عليه أيضا ,, وحال علامي المحمد كحال الكثير من الشباب المسلم الذي ترك بلاده قسرا متجها الى اوروبا فوجد دينه في المانيا بعد ضلال في بلاده واستطاع ان يخدم الدين بامكاناته المحدودة رغم تعرضه لكثير من المضايقات..
إن أمر الله في هذه الدنيا نافذ , وهذه سنة ماضية لله في خلقه فأي جمال قد تشهده اليوم , عندما ترى هذا الشاب السوري المحمد , داخل كل شاب مسلم مغترب , يتمسك بدينه ويسمو به وينشره بين الناس بالحب والود ,, فالشاب علامي المحمد يؤمن أنه يجب عليه أن يمسك بجمر دينه ويصبر حتى يهيأ الله له الاسباب ويفتح له ابواب رحمته وفرجه والحمد لله رب العالمين